فَرض اسمه على أجواء البريميرليج منذ اللحظة الأولى له في ملاعب الإنجليز، وذلك بعدما حَطم الأرقام القياسية لكثير من أساطير الدوري الإنجليزي طوال 4 سنين نَشر خلالهم سحره مع فريق ليفربول الإنجليزي.
محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي “فخر العرب” الذي خرجت موهبته من محافظة الغربية، من خلال بوابة نادي عثماثون ليتحاكي عنها العالم كله ليصبح واحد من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، بعدما قَدم أفضل ما لديه مع الريدز وأصبح من بين أفضل 3 لاعبين في العالم.
ومنذ أن أنضم مو مو للدوري الإنجليزي تحديداً في الفترة الثانية والتي كانت من خلال نادي ليفربول، وهو يحقق أرقام قياسية، جعلته يصبح واحد من أساطير الريدز، على الرغم من عدد السنين القليلة التي قضاها مع الفريق، إلا أن ما قدمه أعطاه تلك الميزة.
ونقدم لكم خلال السطور التالية ما قدمه محمد صلاح أسطورة الدوري الانجليزي، خلال 4 مواسم قضاها خلال جدران نادي ليفربول.
الموسم الأول
بدأ صلاح مشوار التوهج في عام 2017، عندما تعاقد فريق ليفربول مع النجم المصري قادماً من نادي روما الإيطالي مقابل 42 مليون يورو، لم تكن هذه المرة الأولى التي يتواجد فيها مو في الدوري الإنجليزي، إذ إنه تواجد من قبل مع نادي تشيلسي، إلا أن خطوة ليفربول كانت هي الخطوة الحقيقة في البريميرليج للملك المصري.
ومنذ تلك اللحظة بدأ صلاح رحلة الإبداع والتألق، بل وصلت لمرحلة الإعجاز الكروي، فمحمد صلاح كتب اسمه بحروف من نور في بلاد الإنجليز، منذ اللحظة الأولى التي تواجد فيها في إنفيلد، إذ بدأ سريعاً يعلن عن نجاح الصفقة في الدوري الإنجليزي وينافس الكبار حول تحقيق الأرقام القياسية.
استطاع صلاح في موسمه الأول أن يحصل على المركز الرابع مع فريق ليفربول، وإن يحطم العديد من الأرقام الشخصية على المستوى الفردي، كما إنه كان وصيف دوري أبطال أوروبا بعدما خَسر النهائي من أمام ريال مدريد لكن كان قد خَرج مومو للإصابة من تلك المباراة الشهيرة.
وعلى مستوى الأرقام فكان موسم ذهبي للنجم المصري، ففي موسمه الأول استطاع أن يحصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدف، بجانب إنه سجل أكثر عدد من الأهداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، بالإضافة إنه أصبح أكثر من سجل لليفربول أهدافا في موسم واحد في مختلف البطولات بواقع 44 هدف.
بجانب تلك الجزائر استطاع أن يحصل على جائزة بوشكاش لأجمل هدف في الدوري الإنجليزي، بجانب حصوله على جائزة لاعب الموسم، وإنه أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يصل إلى الهدف رقم 40 وذلك خلال 45 مباراة، بالإضافة لتحطيم أرقام الأسطورة كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد.
الموسم الثاني
ظَن الجميع أن صلاح قد يكون نجم الموسم الواحد ويختفي بعد الظهور الأول الرائع الذي ظهر بيه في السنة الأولى له مع ليفربول، إلا أن الموسم الثاني كان ذهبي للملك المصري، واستطاع أن يضيف لجعبته الكثير من الألقاب والإنجازات الجديدة، التي جعلته يبرهن إنه لاعب من طراز خاص ويحتفظ بثبات مستوى وليس لاعب الموسم الواحد.
فعلى المستوى الفردي استطاع صلاح أن يحصل على جائزة الحذاء الذهبي مر اخرى للمرة الثانية على التوالي، لكن هذه المرة حصل عليه مناصفة مع نجم الفريق وزميله ساديو ماني، وأوباميانج.
وعلى مستوى الألقاب الجماعية استطاع أن يحقق الفوز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما تغلب الريدز على نظيره فريق توتنهام في المباراة النهائية، ليفوز ليفربول باللقب بعد غياب دام لسنوات طويلة تحديداً 14 عام.
وفي نفس العام استمر الملك المصري في حصد الألقاب والمواصلة في صنع الإنجازات، إذ توج مع ليفربول بلقب كأس العالم في قطر، بالإضافة لتحقيق لقب السوبر الأوروبي.
وشارك صلاح في الموسم الثاني له مع ليفربول في 38 مباراة، استطاع أن يسجل 22 هدف، وساهم في صناعة 8 تمريرات حاسمة، ليحصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي.
الموسم الثالث
بالنسبة لأرقام صلاح قد يُعد الموسم الثالث له مع ليفربول هو الأقل نسبياً من حيث الأرقام بالنسبة للنجم المصري مع الريدز، لكنه قدم موسم جيد واستطاع أن يساهم في عودة ليفربول لمنصات التتويج بالدوري المحلي مرة أخرى بعد غياب دام لسنوات طويلة.
لم يستطيع أن يتوج مومو هذه المرة بلقب هداف الدوري الإنجليزي لكنه وصل إلى الهدف رقم 19 له خلال الموسم، بجانب أنه أصبح أفضل لاعب في البريميرليج يساهم في تسجيل الأهداف، إذ سجل 19 هدف، وساهم في صناعة 10 تمريرات حاسمة.
لكن شهد هذا الموسم بعد الإخفاقات مع ليفربول، فهو لأول مرة مع ليفربول لم ينجح في الحصول على جائزة الحذاء الذهبي، كما إنه لم ينافس على أي جائزة بالبريمرليج، بالإضافة إنه لأول مرة لم ينجح في وصول فريقه إلى لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وعلى المستوى الجماعي يعد أفضل مواسم محمد صلاح على الإطلاق، وذلك بعدما ساهم بشكل كبير وفعال في حصول ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، بعد غياب استمر لمدة 30 عام.
الموسم الرابع
الموسم الرابع للملك المصري هو الأصعب على الإطلاق منذ قدومه إلى فريق ليفربول، إذ شَهد الموسم بعض التوتر بس صلاح وجماهير الريدز التي طالبت في بعض الأوقات برحيله عن الفريق لأول مرة منذ التعاقد مع مومو عام 2017.
صعوبة الموسم لم تقتصر على مهاجمة الفريق، ولكن شهدت بعض الفترات أيضاً توتر العلاقة بين صلاح ومدربه كلوب، مما أشار إلى احتمالية انتهاء الرحلة مع الريدز، واتجاه محمد صلاح إلى تجربة جديدة بطموح جديد.
استمرت الصعاب في مواجهة صلاح هذا الموسم، إذ لأول مرة يَخرج الفريق بموسم صغري منذ إنضمام صلاح إلى صفوفه، إذ ودع ليفربول كل المسابقات التي كان ينافس فيها، وأهمها كان الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بجانب التراجع وترك لقب الدوري لمانشستر سيتي.
بالرغم من ذلك كان للنجم المصري آثر كبير في وجود ليفربول في المربع الذهبي هذا الموسم، فبعد ما ساءت الأمور وابتعد ليفربول عن مراكز المقدمة، وأصبح مهدد بالغياب عن دوري أبطال أوروبا، وَعد صلاح جماهير ليفربول بعودة الريدز بقوة والمنافسة من أجل التواجد في دوري الأبطال، وبالفعل نجح في قيادة ليفربول إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الانجليزي.
وحصل صلاح على المركز الثاني في جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدف، بفارق هدف وحيد عن هاري كين هداف الدوري الإنجليزي، والذي حصل على اللقب مع الجولة الأخيرة من عمر المسابقة.
واستطاع صلاح بكل ما قدمه مع الريدز هذا الموسم، أن يحصل على جائزة نجم الموسم، وذلك تقديراً لمجهوده الكبير الذي قضاه مع الفريق، إضافة لكون الملك المصري أصبح أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ الدوري الإنجليزي بكونه أكثر من سجل الأهداف في البريميرليج برصيد 95 هدف، وخلفه هاري كين برصيد 88 هدف، ليختتم صلاح الموسم محققاً كعادته أرقامه القياسية المحببة له.